اليوم العالمي للغة العربية

اللغة العربية
 هي كتاب الوعاء الخالد بها أُنزل وحُفظ ، وكل معلم ومتعلم بحاجة إليها، لانها أساس كل علم ومناطة ، فالعربية خير اللغات ، والإقبال ع تفهمها من الديانة ، أذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين ، كما أنها أمتن اللغات ، وأوضحها بيانا وأذلقها لساناً وأمدها رواقاً وأعذبها مذاقاً ومن ثم فقد اختارها الله تعالى لأشرف رسالة وخاتم أنبيائه وجعلها لغة أهل سمائه وسكان جنته ، وأنزل بها كتابه المُبين ، وهي لغة الإيجاز والبيان والإعراب والبلاغة والفصاحة.
كما انها تمثل المضمون الروحي لشخصيتنا العربية ، وهي مناط قوميتنا، وأساس تراثنا ، ومادة ثقافتنا وحضارتنا، هي مستدوع رسالة السماء الخالدة؛
ولذا لا تنفصل عن الدين ، فقد سارت على ركاب الدين ، وحلت حينما حل ؛ فكانت اداة التواصل الروحي والفكري والديني بين الأمم والإسلام.
ولكونها لغة القرآن ؛ فقد كسبت جلالاً ، وبهاءً ، وحباً ، ونفوذاً ، ونفاذاً ، كما حفظها القرآن الكريم في صورة أقوى اداة للغة من خلال الفصحى العليا التي نزل بها القرآن ؛ فحفظ للأمة سليقتها اللغوية وأرهف ذوقها ببيانه المعجز.


اليوم العالمي للغة العربية يُحتفل به باللغة العربية في 18 كانون الأول / ديسمبر من كل سنة. تَقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
سيِّدة اللُّغات ..

لغةٌ، لها نَبْضُها المتميِّز، وإيقاعُها المتفرِّد،
وصياغاتُها البديعة، ومقاماتُها الرفيعة.
 لغةٌ أَنْبَتَها الله سبحانه وتعالى في جزيرة العرب نباتاً حَسَنا،
وسخَّر لها مَلَكاتِ قومٍ يتفاضلون بالفصاحة،
ويتقدَّم بعضهم على بعض بالبلاغة والبيان

سيِّدة اللَّغات تشكو إلى الله اليوم حالَها
وهي تعيش بُؤْسَها بين زَمْزَمَةٍ عامِّيَّة،
وطَنْطَنَةٍ إعلاميّة، وطَمْطَمَةٍ أعجميَّة،
وأَلْسنةٍ عربيَّة أصبحت مركباً سهلاً لكل عبارة مكسورة،
وجملةٍ مبتورة، وقصيدةٍ منثورة،
فمن ينقذ لغتنا من هذه الهجمات الجائحة،
يا أصحاب العقولِ الراجحة؟؟.
روعة وجمال اللغة العربية :
سُئِلَ أحدهم : مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ ؟
قال : مَنْ أَسْعَدَ النَّاسَ !